حب الشباب يعدّ حب الشباب بأنه مشكلة واضطراب يصيب الجلد بالتهيّج أوحدوث الالتهابات بسبب تغيّرات في مسامات الجلد والغدد الدهنيّة في المسامات، حيث إن الإفرازات للدهون بشكل زائد من هذه الغدد وخلايا الجلد الميّتة تؤدّي إلى انسداد هذه المسامات وتتكدّس بها الإفرازات تحت الجلد، ممّا يوفّر بيئة مناسبة للبكتيريا لكي تتكاثر ويزيد نشاطها ممّا يسبّب تهيج الجلد.
يظهر حب الشباب على الأغلب في عدّة مناطق مثل: الظهر، والوجه، والكتفين، بالإضافة إلى أعلى منطقة الذراعين، والبكتيريا الّتي تؤدي وتسبب ظهور حبوب الشباب هي بكتيريا تسمّى (اللاهوائيّة). ويعدّ حب الشباب من الحالات الأكثر شيوعاً الّتي بسببها تكثر زيارة طبيب الجلدية؛ حيث له آثار سلبيّة مزعجة ومحرجة للمصاب به، وقد تتطوّر إلى تشويه في بعض الحالات المتقدّمة، وتؤثر نفسياً وجسدياً على المصاب.
وينتشر حب الشباب في مرحلة المراهقة بين ما يقارب الـ ( 80) % من الشباب في هذا السن؛ حيث يبدأ باضطراب في تقرّنات الجلد مسبّباً الانسداد في مسامات الجلد، ممّا يتشكّل عنها الزوان المجهري، وقد تتطّور في بعض الحالات وتصبح زوان كبير الحجم.
علاج حبّ الشباب على مختلف حالاته - لعلاج حب الشباب الخفيف: في أغلب مشاكل حب الشباب تغسل المنطقة المصابة بالماء والصابون بدايةً باستمرار، وتأخذ بعض المضادات الحيويّة بعد استشارة الطبيب المختص؛ حيث إنّ أفضل وسيلة للوقاية من انتشار حب الشباب هي النظافة الجيّدة والمستمرة في حالات حب الشباب الخفيف، وعمليّة تطهير وتنقية البشرة من خلال استخدام الصابون الّذي يكون من دون رائحة يوميّاً، ومن أنواع الصابون المصنوع من الزيتون، ويجب معالجة الإمساك، والابتعاد عن تناول أنواع الشوكولاتة والحلويّات.
- لعلاج حب الشباب المتوسّط في الشدّة: في هذه الحالات يزيد عدد المسامات المسدّدة، ويزداد عدد التكيّسات تحت الجلد ممّا يسبب تعفّنها وتسمّى في هذه الحالة ( الحطاطات )؛ حيث ينتج عنها ضغط نفسي على الشخص المصاب، وتظهر الندبات وتصبح شديدة الحكّة، فعلاج هذه الحالة بالإضافة إلى علاج الحالات الخفيفة يكون عن طريق النظافة المستمرّة ، ويتمّ العلاج بمراجعة طبيب الجلديّة الّذي يقوم باستخدام المرديات ويعمل على تنقية الجلد.
- علاج حب الشباب في الحالات المتقدّمة والأكثر خطورة: قد تكون من النادر حدوثها، ولكن عندما تنتشر في الظهر ومنطقة الوجه ويصبح حبّ الشباب على شكل تكيّسات بحجم كبير وبثور درنيّة تسبب وجود أنفاقٍ تحت الجلد؛ حيث تؤثّر بشكلٍ نفسيّ واجتماعيّ على المريض، وعلاج هذه الحالات يكون بالإضافة إلى الطريقتين السابقتين من العلاج عن طريق تدخّل الطبيب المختص ليقوم بعمليّة إزالة تلك البثور الدرنيّة، وإزالة الندبات الّتي تشوّه الجلد بالطرق الجراحيّة.